responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 370
إليه نواصيكم، وأن توطِّنوا على الجهاد نفوسَكم، ولا تكثروا زيارة أبنائِكم ونسائِكم، فإن أصحابَ الحرب مصايروها، وأهلُ التشمير فيها، والذين لا يتوجدون من سهر ليلهم، ولا ظماء نهارهم، ولا فقدان أولادهم ولا نسائهم، وأقامت طائفة منكم مُعدة، وطائفة دخلت المصرَ عاصية، فلا من دخل المصر عادَ، إلى ولا من أقام منكم ثَبتَ معي ولا صبر، فلقد رابتني وما في عسكري منكم خمسونَ رجلاً، فلمّا رأيتُ ما أنتم عليه دخلتُ عليكُم فما قُدر لكم أن تخرجوا معي إلى يومكم هذا، للهِ أبوكم ألا ترونَ إلى مصر قد افتُتحت وإلى أطرافِكم قد انتُقصت، وإلى مسالِحكم تُرقى، وإلى بلادكم تُغزى، وأنتم ذووا عددٍ جمٍّ، وشوكةٍ شديدةٍ، وأولوا بأس قد كان مَخُوفاً، لله أنتم أين تذهبون؟ وأنّى تُؤفكون؟ ألا إنَّ القوم جدُّوا وباسوا وتناصروا وتناصحوا، وإنكم أبيتُم وونيتُم وتخاذلتُم وتغاششتُم، ما أنتم إن بقيتم على ذلك سعداءُ، فنبِّهوا رحمكُمُ الله نائمكم، وتحرّزوا لحربِ عدوكم، فقد أبدت الدعوةُ([928]) عن الصريحِ، وأضاءَ الصبحُ لذي عَينينِ، فانتبهوا إنما تقاتلون الطُلقاءَ، وأبناءَ الطُلقاءِ، وأهلَ الجفاءِ، ومن أسلم كَرهاً، وكان لرسول الله أنفاً، وللإسلام كلِّه حرباً، أعداءُ السُّنةِ والقرآنِ، وأهلُ البدعِ والإحداث، ومن كانت نكايتُه تتقى، وكان على الاسلام وأهله مخوفاً، وأكَلَةُ الرِّشا، وعبيدُ الدنيا، ولقد أنهي إليَّ أنَّ ابن النابغة لم يُبايِعْ معاوية حتى شَرَطَ لهُ أن يؤتيه

[928] في البحار (الرغوة).

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست