responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 372
تَحْكُمُونَ}([934])، وقال اللهُ تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله (إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ)([935]) فالهادي بعد النبي صلى الله عليه وآله هادٍ لأمته على ما كان من رسول الله صلى الله عليه وآله، فمن عسى أن يكون الهادي إلا الذي دعاكم إلى الحق وقادكم إلى الهدى؟ خذوا للحرب أُهْبَتِها([936])، وأعِدّوا لها عُدتها فقد شبّت وأوقدت نارَها وتجرد لكم الفاسقون لكيما يطفؤوا نورَ الله بأفواههم ويغزوا عبادَ الله، ألا ليس أولياءُ الشيطان من أهلِ الطمعِ والجفاءِ أولى بالحق من أهلِ البرِّ والاحسانِ في طاعةِ ربهم ومناصحة إمامِهم، إني والله لو لقيتُهم وحدي وهم وأهل الأرض ما استوحشتُ منهم ولا باليت، ولكن أسفٌ يريبني وجزعٌ يعتريني من أنْ يلِيَ هذه الأمةَ فجارُها وسفهاؤها يتخذون مالَ اللهِ دُولاً، وكتابَه دخلاً، والفاسقين حزباً، والصالحين حرباً، وأيمُ الله لولا ذلك ما أكثرت تأنيبَكم وتحريضَكم، ولتركتُكم إذا أبيتم حتى ألقاهم متى حَمَّ لي لقاؤهم، فوالله إني لعلى الحقِّ، وإني للشهادة لمحبٌ، وإني إلى لقاء الله ربي لمشتاقٌ، ولحُسنِ ثوابهِ لمنتظرٌ، إني نافرٌ بكم فانفروا خِفافاً وثِقالاً، وجاهدوا بأموالِكم وأنفسِكم في سبيلِ اللهِ، ولا تثاقلوا في الأرض فتُعَموا بالذُّل، وتُقَروا بالخسفِ، ويكونَ نصيبُكم الخُسرانَ، إنَّ أخَ الحربِ اليقظانُ الارقُ، إنْ نامَ لم تنمْ عينُه، ومن ضَعُفَ أوذيَ، ومن كَرِهَ الجهادَ في سبيلِ اللهِ كان المغبونَ المهينَ، إني لكم اليومَ على ما كنتُ عليه أمسِ، ولستُم

[934] من الآية 35 من سورة يونس.

[935] من الآية 7 من سورة الرعد.

[936] الأُهْبة، كغُرفة، هي العدة أو الاستعداد.

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست