responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 369
وخديعةً، فامضوا لقتالهم، فقلتم: اقبلْ منهم واكفُفْ عنهم، فإنهم إن أجابوا إلى ما في القرآن [جامعونا]([925]) على ما نحن عليه من الحق، فقبلتُ منهم وكففتُ عنهم، فكان الصلحُ بينكُم وبينهم على رجلينِ حكمينِ ليُحييا ما أحياه القرآن ويُميتا ما أماتَه القرآن، فاختلف رأيُهما، واختلف حكمُهما، فنبذا ما في الكتاب، وخالفا ما في القرآن، وكانا أهله([926])، ثم إنَّ طائفةً اعتزلت فتركناهم ما تركونا، حتى إذا عاثوا في الأرض يُفسدون ويَقتلون، وكان فيمن قتلوه أهلُ ميرة من بني أسد، وقتلوا خبّاباً وابنَهُ وأمَّ وَلَدِه، والحارثَ بن مرة العبدي، فبعثتُ إليهم داعياً، فقلت: ادفعوا إلينا قتلةَ إخواننا، فقالوا: كلنا قتلتهم، ثم شدّت علينا خيلُهم ورجالُهم فصرعهم اللهُ مصارعَ الظالمين، فلمّا كان ذلك من شأنِهم أمرتُكم أن تمضوا من فوركم ذلك إلى عدوِّكم فقلتم: كلت سيوفنا، ونصلت أسنة رماحنا، وعاد أكثرها قصيرا، فأذَنْ لنا فلنرجِعَ ولنستعِدَّ بأحسن عُدتنا، وإذا نحن رجِعنا زدنا في مُقاتِلتنا عدة من قُتل منا، حتى إذا ظللتم على (النخيلة)([927]) أمرتكم أن تلزموا مُعسكركم، وأن تضُمُّوا

[925] كذا في البحار، وفي المصدر المطبوع (إن حاجونا).

[926] لعل المقصود كانا أهل النبذ والمخالفة.

[927] النخيلة: تصغير نخلة: موضع قرب الكوفة على سمت الشام، وهو الموضع الذي خرج إليه علي أمير المؤمنين عليه السلام، لما بلغه ما فعل معاوية لعنه الله بالأنبار من قتل عامله عليها، وخطب خطبة مشهورة ذم فيها أهل الكوفة وقال: اللهم إني لقد مللتهم وملوني فأرحني منهم! فقتل (عليه السلام) بعد ذلك بأيام - معجم البلدان 5/278، يقول السيد البراقي: (ولا شك أن النخيلة كانت باب الكوفة للخارج إلى الشام والمدائن وكربلاء، ومن هنا عسكر فيها علي (عليه السلام) لما خرج إلى صفين، وعسكر الحسن بن علي (عليه السلام) لما خرج إلى معاوية، وعسكر ابن زياد لما جهز الجيوش لحرب الحسين (عليه السلام) - تاريخ الكوفة 169.

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست