responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 368
عبد الله([923]) إلى معاوية مُعذراً إليه، متخذاً الحُجة عليه، فرد كتابي، وجحد حقي، ودفع بيعتي، وبعث إليَّ أن ابعث إليَّ قتلة عثمان، فبعثتُ إليه: ما أنت وقتلة عثمان، أولاده أولى به، فادخل أنت وهم في طاعتي، ثم خاصموا القومَ لأحملَكُم وإياهم على كتابِ اللهِ، وإلا فهذه خدعةُ الصبيِّ عن رضاعِ الملي، فلما يئسَ من هذا الأمر بعث إليّ أن اجعل الشام لي حياتك فإن حدث بك حادث من الموت لم يكن لأحد عليّ طاعة، وإنما أراد بذلك أن يخلع طاعتي من عنقه، فأبيتُ عليه فبعث إلي: إنّ أهل الحجاز كانوا الحُكام على أهل الشام فلما قتلوا عثمان صار أهلُ الشام الحُكام على أهل الحجاز، فبعثتُ إليه: إن كنتَ صادقاً فسَمِّ لي رجلاً من قريش للشام تحل له الخلافةً ويُقبلُ في الشُّورى، ونظرت إلى أهل الشام فإذا هم بقيةُ الأحزاب، فراشُ نار، وذئابُ([924]) طمع، تُجمعُ من كلِّ أوب، ممن ينبغي له أن يُؤدبَ ويُحملَ على السُّنة، ليسوا من المهاجرين ولا الأنصار ولا التابعين بإحسان، فدعوتُهم إلى الطاعةِ والجماعةِ فأبوا إلا فراقي وشقاقي، ثم نهضوا في وجهِ المسلمينَ ينضحونهم بالنَّبل، ويشجرونهم بالرماح، فعند ذلك نهضتُ إليهم فلمّا عضّتهم السلاح، ووجدوا ألمَ الجراح، رفعوا المصاحف يدعوكم إلى ما فيها، فأنبأتكم أنهم ليسوا بأهلِ دينٍ ولا قرآنٍ، وإنما رفعوا بها مكيدةً

[923] هو جرير بن عبد الله، البجلي، القسري، صحابي، بايع أمير المؤمنين عليه السلام بعد عثمان، أرسله الأمير برسالة غلى معاوية، فلما وصل قرر الاعتزال، مات سنة 54 ھ - سير اعلام النبلاء 2/530.

[924] في البحار (وذباب).

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست