responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 362
وأمّا أمرُ عثمان فكأنه علم من القرون الأولى (عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى)([906]) خذلُه أهلَ بدر، وقتلُهُ أهلَ مصر، واللهِ ما أمرتُ ولا نهيتُ، ولو أنني أمرتُ كنتُ قاتلاً، ولو أنني نهيتُ كنتُ ناصراً، وكان الامرُ لا ينفعُ فيه العيانُ، ولا يشفي منه الخبر، غيرَ أنَّ من نصره لا يستطيع أن يقول هو: خذله من أنا خير منه، ولا يستطيع من خذله أن يقول: نصره من هو خير مني، وأنا جامعٌ أمرَهُ استأثرَ فأساءَ الإثرة، وجزعتُم فأسأتم الجزعَ، واللهُ يحكُمُ بيننا وبينه، والله ما يلزمني في دمِ عثمان تهمة، ما كنتُ إلا رجلاً من المسلمين المهاجرين في بيتي فلما قتلوه أتيتموني تبايعوني، فأبيتُ عليكم وأبيتُم عليَّ فقبضتُ يدي فبسطتموها، وبسطتها فمددتموها، ثم تداككتُم عليَّ تداكَّ الإبلِ الهيمِ على حياضِها يوم ورودها حتى ظننتُ أنكم قاتليَّ، وأنَّ بعضَكم قاتلُ بعضٍ، حتى انقطعت النعلُ، وسقط الرداءُ، ووطي الضعيفُ، وبلغ من سُرورِ الناسِ ببيعتهم إياي أن حُمل إليها الصغير وهَدَجَ إليها الكبير وتحاملَ إليها العليلُ وحسرت لها

[906] من الآية 52 من سورة طه.

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست