responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 359
أبى أن يرضى من هؤلاء الستة، فالعجبُ من اختلاف القوم إذ زعموا أن أبا بكر استخلفهُ النبيُّ صلى الله عليه وآله، فلو كان هذا حقاً لم يخفَ على الأنصار فبايعه الناس على الشورى، ثم جعلهُ أبو بكر لعمر برأيهِ خاصة، ثم جعلها عمرُ برأيه شورى بين ستة فهذا العجب من اختلافهم، والدليل على ما لا أحب أن أذكر قول هؤلاء الرّهط الذين قُبض رسول الله صلى الله عليه وآله وهو عنهم راضٍ فكيف يأمرُ بقتلِ قومٍ رضي الله عنهم ورسوله؟، إن هذا الامرَ عجيبٌ، ولم يكونوا لولايةِ أحدٍ منهم أكرهَ منهم لولايتي، كانوا يسمعون وأنا أحاجُّ أبا بكر فأنا أقول: يا معشر قريش أنا أحقُّ بهذا الامرِ منكم، ما كان منكم من يقرأ القرآن ويعرف السُّنةَ ويَدينُ دينَ اللهِ الحق، وإنما حجتي أني ولي هذا الأمر من دون قريش، أن نبيَّ الله صلى الله عليه وآله قال: الولاءُ لمن أعتق فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله يعتق الرقابَ من النارِ وأعتقها من الرقِّ فكان للنبي صلى الله عليه وآله ولاءُ هذه الأمة وكان لي بعده ما كان له، فما جاز لقريش من فضلها عليها بالنبي صلى الله عليه وآله جاز لبني هاشم على قريش وجاز لي على بني هاشم يقول النبي صلى الله عليه وآله يوم (غدير خم): من كنت مولاه فهذا علي مولاه، إلا أن تدّعي قريشٌ فضلَها على العرب بغير النبي (صلى الله عليه وآله) فإن شاؤوا فليقولوا ذلك فخشي القوم إن أنا وُليتُ عليهم أن آخُذَ بأنفاسهم وأعترض في حلوقهم ولا يكونَ لهم في الامر نصيبٌ فأجمعوا على إجماعِ رجلٍ واحدٍ منهم حتى صرفوا الولاية عني إلى عثمان رجاء أن
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست