responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 349
فإنْ أبتْ نفسُك إلا حُبَّ الدنيا وقُربَ السلطانِ فخالفتْكَ إلى ما نهيتُكَ عنه ما فيه رشدُك فأملِكْ عليه لسانَكَ فإنه لا ثقةَ للمُلُوكِ عندَ الغَضَبِ، فلا تسألْ عن أخبارِهم ولا تنطِقْ بأسرارِهم ولا تدْخُلْ فيما بينهم، وفي الصمتِ السلامةُ من الندامةِ، وتلافيكَ ما فَرَطَ من صمتِك أيسرُ من إدراكِ فائدةِ ما فاتَ من منطقِك، واحفظْ ما في الوعاءِ بشَدّ الوكاءِ، وحفظُ ما في يدِكَ أحبُّ إليكَ من طلبِ ما في يدِ غيرِكَ، ولا تُحَدِّثْ إلا عن ثقةٍ فتكونَ كذّاباً، والكَذِبُ ذُلٌّ، وحسنُ التدبير مع الكفاف أكفى لك من الكثير مع الإسرافِ، وحسنُ اليأسِ خيرٌ من الطلبِ إلى الناسِ، والعفةُ مع الحرفةِ خيرٌ من سرورٍ مع فجورٍ([859])، والمرءُ أحفظُ لسرِهِ، ورُبُّ ساعٍ فيما يضرُهُ، من أكثر هَجَرَ، ومن تفكّرَ أبصرَ، وأحسنِ للمماليكَ الأدبَ، وأقللِ الغَضَبَ، ولا تُكثرِ العَتَبَ في غيرِ ذنبٍ، فإذا استحق أحدٌ منك ذنباً فإنَّ العفوَ مع العدلِ([860]) أشدُّ من الضَّربِ لمن كان له عقلٌ، ولا تُمسِكْ من لا عقلَ له، وخِفِ القَصاصَ، واجعلْ لكُلِّ امرئ منهم عملاً يُأخذُ منه فإنه أحرى أن لا يتواكلوا([861])، وأكرمْ عشيرتَكَ فإنهم جناحُك الذي به تطيرُ، وأصلك الذي إليه تصيرُ، وإنك بهم تصولُ، وبهم تطولُ اللذةَ عند الشدةِ([862])، وأكرم كريمَهم، وعُدْ سقيمَهم، واشكُرهم في أمورِهم، وتيسر عند معسورِهم، واستعنْ باللهِ على أموركَ فإنه أكفى معين،

[859] وفي النهج والحرفة مع العفة خير من الغنى مع الفجور .

[860] في تحف العقول (العذل) وهو اللوم.

[861] في تحف العقول (تأخذه به) بدلاً من (يأخذ منه)، ومعنى يتواكلوا يعني يتكل أحدهم على الآخر.

[862] في تحف العقول: (وهم العُدة عند الشِّدة).

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست