responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 348
تعاتبَ([856]) فيعظُمَ الذنبُ ويهونَ العتبُ، ولا تكُن عبدَ غيرِك وقد جعلك الله حراً، وما خيرٌ بخيرٍ لا يُنالُ إلا بِشَرٍّ ويسرٍ لا يُنالُ إلا بعُسرٍ، وإياك أن توجِفَ بك مطايا الطّمَعِ، وإن استطعتَ أن لا يكونَ بينكَ وبينَ الله ذو نعمةٍ فافعل فإنك مدركٌ قِسَمَك وآخذٌ سهمَك، وإنّ اليسير من الله أكرمُ وأعظمُ من الكثير من خلقهِ، وإنْ كانَ كلُّ منه، فإن نظرت - فلله المثل الأعلى - فيما تطلُبُ من الملوكِ ومن دونَهم من السفلة لعرفتَ أنَّ لك في يسيرِ ما تطلُبُ من الملوك افتخاراً وأن عليك في كثيرِ ما تطلب من الزيادة عاراً، إنك لستَ بايعاً شيئاً من دينِك وعرضِك بثمن، والمغبونُ من غَبَنَ نفسَه من الله، فخُذ من الدنيا ما أتاكَ وتولَّ عما تولّى عنك، فإنْ أنتَ لم تفعلْ فأجمل في الطلب، وإياكَ ومقاربةَ من رهِبْتَه على دينِك وعرضِك، وباعدِ السلطانَ لتأمنَ خُدَعَ الشّيطانِ، وتقولُ: متى أرى ما أنكر نزعت([857])، وهكذا هلك من كان قبلك، إنّ أهلَ القِبلةِ قد أيقَنوا بالمعادِ فلو سِمْتَ([858]) بعضَهم ببيعِ آخرتِه بالدنيا لم [يطب] بذلك نفساً، وقد يتحيل الشيطانً بخدعِهِ ومكرِهِ حتى يورطًهُ في هلكة بعرض من الدنيا يسيرٍ حقيرٍ، وينقلَه من شئٍ إلى شئٍ حتى يؤيِسَه من رحمةِ اللهِ ويدخلَه في القنوطِ فتجدُ الراحةَ إلى ما خالفَ الإسلامَ وأحكامَهُ

[856] في تحف العقول (تعاقب) وهو أوفق للسياق.

[857] في المصدر المطبوع: (ما ترى إنك ترغب) وهو مضطرب والأوفق ما أثبتناه من التحف والبحار، والمعنى - والله العالم -: لا يخدعنك الشيطان فيقول لك كن مع السلطان وانزع نفسك عما تنكر من ظلمه وفساده، فإن ذلك من حبائل الشيطان.

[858] كذا في نسخة البحار، وسمت من السوم وهو عرض البيع، وفي المصدر المطبوع (سمعت) وهو تصحيف.

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست