responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 345
كان أبقى له، نِعمَ الخُلُقُ التكرّمُ، وألأمُ اللؤمِ البغيُ عند القدرة، والحياء سبب إلى كلِّ جميلٍ، وأوثقُ العرى التقوى، وأوثقُ سببِ أخذت به سببُ بينكَ وبين الله، سَرَّكَ من أعتبك، والافراطُ في الملامةِ يشبُّ نيران اللّجاجة، كم من دَنِفٍ([841]) قد نجا وصحيح قد هوى، وقد يكون اليأس إدراكاً إذا كان الطمع هلاكاً([842])، وليس كلُّ عورة تظهر ولا فريضة تُصاب، وربما أخطأ البصير قصدَه وأصاب العميُّ رُشدَه، وليس كلُّ من طلبَ وَجَدَ ولا كلُّ من توقّى نجا، أخِّرِ الشرَّ فإنك إذا شئت تعجّلته، وأحسنْ إن أحببتَ أن يُحسَن إليكَ، واحتملْ أخاكَ على ما فيه ولا تُكثر العتاب فإنه يورثُ الضغينةَ، واستعتب من رجوت عُتباه، وقطيعةُ الجُهّال تعدِلُ صلةَ العاقلِ، ومن الكرم منعُ الحزمِ، ومن كابرَ الزّمانَ عَطَبَ، ومن تنقم([843]) عليه غضب، ما أقربَ النقمةَ من أهلِ البغيِ وأخلقَ بمن غَدَرَ أن لا يوافى له، زلة المتوفي([844]) أشدّ زلة، وعلة الكذب أقبحُ علة، والفسادُ يبيرُ الكثيرَ، والاقتصادُ يُنمي اليسيرَ، والقلةُ ذلةٌ، وبرذُ الوالدينِ من أكرمِ الطباعِ، والمخافةُ شر يُخاف، والزللُ مع

[841] الدَنَف - بفتحتين- المرض اللازم، والدَّنِفُ - ككتف- هو المريض الذي لازمه المرض.

[842] اليأس من بعض الأمور السيئة العواقب يكون إدراكاً للنجاة إذا كان إدراك هذه الأمور فيه الهلاك.

[843] في تحف العقول (نقم عليه).

[844] في تحف العقول (المتوقى).

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست