responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 340
لن تبلُغَ أملَكَ، ولا تعدو أجلَك، فإنك في سبيل من كان قبلك، فخفِّض في الطلبِ، وأجملْ في المكسب؛ فإنه رُبّ([817]) طلبٍ جرَّ إلى حربٍ، وليس كلُّ طالبٍ بناجٍ، ولا كلُّ مجملٍ بمحتاجٍ، وأكرمْ نفسَك عن دنيّةٍ وإن ساقتْكَ إلى الرغائبِ؛ فإنك لنْ [تعتاض]([818]) بما تبذُلُ شيئاً من دينِك وعرضِك بثمنٍ وإن جلَّ، ومن خيرِ حظِّ امرئٍ قرينٌ صالحٌ، فقارنْ أهلَ الخيرِ تكنْ منهم، وباينْ أهلَ الشرِّ تبِنْ عنهم، لا يغلبنَّ عليك سوءُ الظن فإنّه لا يدعُ بينك وبين صديقٍ صفحاً([819])، بئس الطعامُ الحرامُ، وظلمُ الضعيفِ أفحشُ الظلمِ، والفاحشةُ كاسمها، والتصبرُ على المكروهِ يعصِمُ القلبَ، وإذا كان الرفقُ خُرْقاً كان الخُرْقُ رفقاً، وربما كان الداءُ دواءً، وربما نَصَحَ غيرُ الناصحِ وغشَّ المستنصحُ، إياكَ والاتكالَ على المُنى فإنّها بضايع النَّوكى([820]) وتثبّطُ في الآخرةِ والدنيا، زكِّ قلبَك بالأدبِ كما تُذكى([821]) النار بالحطب، لا تكن كحاطب الليل وغثاءِ السّيلِ([822])، وكفرُ النعمةِ لومٌ، وصحبةُ الجاهلِ شومٌ، والعقلُ حفظُ التجاربِ، وخيرُ ما جرّبتَ ما وعظَكَ، ومن الكرمِ لينُ الشيمِ،

[817] في المصدر (ربما) وما أثبتناه من البحار.

[818] في المصدر المطبوع (تعارض) وما أثبتناه في البحار، وهو كذلك في تحف العقول، ويعتاض بمعنى يستبدل.

[819] الصفح هو الاعراض، ومعناه هنا الإعراض عن خطأ الصديق وحمله على المحمل الحسن.

[820] النَّوكى جمع أنوك وهو الأحمق.

[821] في المصدر المطبوع: يذكى.

[822] حاطب اليل مثل يقال لمن يخلط الجيد والرديء في كلامه، أما غثاء السيل فهو ما يعلوه من الزبد، وبطلق على الأمر الباطل الذي لا خير فيه.

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست