responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 339
سرْح عامهة([812]) في واد وعث([813])، ليس لها داعٍ يُقيمها، لعبتْ بهم الدنيا فلعبوا بها، ونسُوا ما وراءها رويداً حتى يسفِر الظلامُ كأنْ - وربِّ الكعبةِ - يوشَك من أسرعَ أن يلحَقَ.

واعلم: يا بُنيّ أن كلَّ من كانت مطيتُه الليلَ والنهارَ فإنّه يُسارُ بهِ وإنْ كان لا يسير([814])، [أبى]([815]) اللهُ إلا خرابَ الدنيا وعمارةَ الآخرة.

يا بُنيّ [فإن تزهَدْ فيما زهّدكَ اللهُ فيه من الدنيا وتعزُفْ نفسُك عنها، فهي أهلُ ذلك]([816])، وإنْ كنتَ غيرَ قابلٍ نصيحتي إياك فيها فاعلم يقيناً أنك


[812] السَّرْح: الناقة السريعة، وفي النهج وتحف العقول: (سروح)، وهي جمع سَرح وهو المال يسام في المرعى من الأنعام - لسان العرب 2/478، وعامهة صفة مؤنثة، مذكرها عامه، والعامه هو المتحير في طريقه أو المتردد في أمره، وهو كناية عن التيه والحيرة. والجمع عُمّهٌ، وفعله عمه - من باب منع وعلم - (عمهاً وعموهاً وعموهيةً وعمهانا في طريقه) أي: تحير.

[813] الوعث هو الطريق الرملي او الهش الذي لا يثبت به قدم او حافر، والوعثاء ما غابت فيه الحوافر والأخفاف من الرمل الرقيق والدهاس من الحصى الصغار وشبهه - لسان العرب 2/202.

[814] في نهج البلاغة: (واعلم أن من كانت مطيته الليل والنهار فإنه يسار به وإن كان واقفاً، ويقطع المسافة وإن كان مقيماً وادعاً).

[815] في المصدر (إلى) وما أثبتناه من تحف العقول، وكذا في البحار نقلاً عن كتاب المحجة لابن طاووس.

[816] أثبتناه من نسخة البحار نقلاً عن ابن طاووس، وهو الأوفق، وفي نسخة المطبوع من المحجة: (فإنْ تزهَدُ فيها زهدتك فيه وتعزب نفسك منها فهي أهل ذاك) وفيه اضطراب لا يخفى.

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست