عَد؛
وإنّما قيلَ للحِمارِ حَر لأن أولّ من رَكِبَ الحمارَ حواءُ، وذلك أنه كان لها
حمارةٌ وكانت تركبُها لزيارةِ قبرِ ولدِها هابيل فكانت تقولُ في مسيرِها (وا حَراه)([713]) فإذا قالت الكلماتِ سارت
الحمارةُ وإذا سكتَت تقاعست فتركَ الناسُ ذلك وقالوا حَر، وإنما سُمِّيَ الدِّرهمُ
درهماً، لأنّه دارُ هَمٍّ من جَمَعهُ ولم يُنفقه في طاعةِ اللهِ أورثَه النارَ،
وإنّما سُمِّيَ الدّينارُ دِيناراً، لأنّه دارُ النارِ من جَمعهُ ولم يُنفقه في
طاعةِ اللهِ أورثه النارَ. فقال اليهوديُّ: صَدقتَ يا أميرَ المؤمنينَ، إنا لنَجِدُ
جميعَ ما وَصفتَ في التّوراةِ، فأسلمَ على يدِهِ ولازَمَهُ حتى قُتِلَ يومَ صفِين.
(بحار الأنوار 10/12، جامع أحاديث الشيعة 16/896).
85- عيون المعجزات 1: المحدث الشيخ حسين بن عبد الوهاب الشعراني([714])
قال: حدث أبو الحسين أحمد بن الحسين العطار([715]) قال: حدثني
أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني صاحب
[714] هو الشيخ حسين بن عبد الوهاب من
أعلام القرن الخامس، كان مشاركاً للشريفين المرتضى والرضي في بعض المشايخ كأبي
التحف المصري وأمثاله، وهو والشيخ الطوسي يرويان عن هارون بن موسى التلعكبري
بواسطة واحدة، والرجل معول عليه في الحديث وكتابه (عيون المعجزات) من مصادر بحار
الأنوار للمجلسي واعتمد عليه السيد هاشم البحراني في مدينة المعاجز ولم يزل
العلامة النوري في خاتمة المستدرك ج 3 ص 334 يهتف به ويشيد بذكره - أنظر: مقدمة
كتاب عيون المعجزات ص5.