أما وسائل التقية التي
سلكها الأئمة عليهم السلام فكانت كما يأتي:
1- الإفتاء وفق مرويات العامة
وكان الهدف من ذلك إزالة التمايزات الفقهية التي تصبغ الحالة الشيعية في
بعض مناطق الصراع الطائفي مما يساهم في تخفيف الأنظار الموجهة نحو الشيعة ودمج
الشيعة في المجتمع السني للحفاظ عليهم من سطوة الجلاوزة، ولهذا السبب نجد عديد
الروايات في الكتب الشيعية مما ينحو منحى التقية ويوافق مذهب العامة أو أبرز
مذاهبهم، ولتمحيص هذه الروايات وفرزها وتنقيتها أوصى الأئمة عند اختلاف الرواية أن
تعرض على (فقه العامة) فما وافق العامة يترك (لاحتمال التقية فيه) وما خالفهم يؤخذ
به وبحسب تعبير الروايات (فإن الرشد في خلافهم)، عن الحسين بن السري قال: قال أبو
عبد الله (عليه السلام): (إذا ورد عليكم حديثان