responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 186
وأني لأنسى السرَّ كيلا أُذيعَهُ

فيا مَن رأى سِراً يُصانُ بأن يُنسَى

مَخافةَ أنْ يَجري بباليَ ذِكرُهُ

فَينبذُهُ قَلبي إلى مُلتوٍ حِسَّاً([437])

فيُوشَكُ من لم يُفشِ سِراً وجالَ في

خواطِرِهِ أن لا يُطيقَ له حَبساً

فقال المأمون: إذا أمرتَ أن يُتَرَّبَ الكتابُ([438]) كيف تَقولُ؟ قال: تَرِّبْ، قال: فمن السَّحا ([439])؟ قال: سَحِّ، قال: فمن الطين؟ قال: طِن([440])، قال: فقال المأمون: يا غلام ترَّبْ هذا الكتاب وسَحِّهِ وطِنه وامض به إلى الفضلِ بنِ سهلٍ([441]) وخذ لأبي الحسن عليه السلام ثلاثمائة ألف درهم([442]).

(وسائل الشيعة 17/184، بحار الأنوار 49/107، مستدرك


[437] قُرِأت (الحشا)، وفي بعض النسخ (حِسَّا) وهو الأقرب لقافية الأبيات ووزنها، والحسُّ: وجع يأخذ النفساء بعد الولادة، وهو كناية عن شدة تحمل السر وكتمانه.

[438] ترب الكتاب: ذرَّ عليه التراب لتجف كتابته، أو ربما لتكون أوضح ويصعب مسحها.

[439] سحا الكتاب: شده بسحاة أو سحاءة، والسحاة هي الفتيلة تقتطع من القرطاس.

[440] طِن الكتاب: أي، اختمه بالطين.

[441] هو الفضل بن سهل أبو العباس السرخسي، مجوسي أسلم على يد المأمون سنة 190 ﻫ ، وكان يلقب ذا الرياستين لأنه تقلد الوزارة والسيف، قتله المأمون سنة 203 ﻫ بعد أن خشي من اتساع نفوذه في الدولة - الوافي بالوفيات 24/32.

[442] قال الصدوق (رحمه الله) بعد إيراد هذا الخبر: كان سبيل ما يقبله الرضا عليه السلام عن المأمون سبيل ما كان يقبله النبي صلى الله عليه وآله من الملوك، وسبيل ما كان يقبله الحسن بن علي عليه السلام من معاوية، وسبيل ما كان يقبله الأئمة عليهم السلام من آبائه من الخلفاء، ومن كانت الدنيا كله له، فغُلب عليها، ثم أُعطيَ بعضها، فجائز له أن يأخذه.

نام کتاب : مستدرك الكافي نویسنده : الدكتور علي عبد الزهرة الفحام    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست