فقال له المأمون: ما أحسنَ هذا! من قالَه؟! فقال [عليه السلام]: بعضُ
فتياننا، قال: فأنشدني أحسنَ ما رويتَه في السُّكوتِ عن الجاهلِ، وتركِ عتابِ
الصديقِ، فقال عليه السلام:
أني ليهجُرني الصديقُ تجنُّباً
فأُريهِ أنَّ لِهجرِهِ أسباباً
واراهُ إنْ عاتبتُه أغريتُه
فأرى لهُ تركَ العتابِ عتاباً
وإذا بُليتُ بجاهلٍ مُتحكمٍ
يَجدُ المُحالَ من الأمورِ صَواباً
أوليتُه منِّي السكوتَ ورُبما
كان السكوتُ عن الجوابِ جَواباً
فقال المأمون: ما أحسنَ هذا! هذا من قالَه؟ [قال: بعضُ]
فتيانِنا، قال: فأنشدني عن أحسنَ ما رويتَه في استجلابِ العدو حتى يكونَ صديقاً،
فقال عليه السلام:
وذي غِلةٍ سالمتُهُ فقهرتُهُ
فأوقرتُه مني لعفو التَجََمُّلِ
ومن لا يدافعْ سيئاتِ عَدوِّهِ
بإحسانهِ لمْ يأخذِ الطَّولَ
من عَلِ
ولم أرَ في الأشياءِ أسرعَ مَهلَكاً
لغَمرٍ قديمٍ من وِدادٍ مُعَجَّلِ
فقال المأمون: ما أحسنَ هذا! هذا من قالَه؟ فقال عليه السلام: بعضُ فتيانِنا،
قال: فأنشدني أحسن ما رويتَه في كِتمان السِّر، فقال عليه السلام: