نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين عليها السلام الملقبة بسكينة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 20
وفي كربلاء موعد القوم مع
آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، حيث يناجزون سبطه الحبيب بكلّ خسيسة حرب
ودخيلة صدور، فينكفئون على آله بسيوف الحقد وسهام الغدر، يرمونهم من كلّ ناحية؛
ليكون لرضيعه سهم المنون كما كان له نصيب من الظمأ، وانهالوا على أهله قتلاً
وتنكيلاً، فأحرقوا خيامهم، وأركبوهم أسارى بغير وطاء ولا غطاء.
لم تنته واقعة الطفّ بعد، بل كأنّها بدأت منذ لحظة تسييرهم سبايا، فهذا
الإمام زين العابدين عليه السلام يتصدّى لخطط هؤلاء القوم، الذين أذاعوا بين
العامّة أنّهم أسرى خوارج، فيقول عند دخوله الكوفة:
«أيّها الناس من
عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب، أنا ابن
من انتهكت حرمته وسلبت نعمته وانتهب ماله وسبي عياله، أنا ابن المذبوح بشط الفرات
من غير ذحل ولا تراث، أنا ابن من قتل صبراً وكفى بذلك فخراً.
أيّها الناس
ناشدتكم الله هل تعلمون أنّكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهود
والميثاق والبيعة وقاتلتموه، فتبّاً لكم لما قدّمتم لأنفسكم، وسوأة لرأيكم، بأيّة
عين تنظرون إلى رسول الله إذ يقول
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين عليها السلام الملقبة بسكينة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 20