نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين عليها السلام الملقبة بسكينة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 21
لكم: قتلتم عترتي، وانتهكتم حرمتي، فلستم من
أمّتي».
فارتفع الأصوات بالبكاء وقالوا: هلكتم وما تعلمون([9]).
وهكذا دأب الإمام السجاد عليه السلام على كشف الحقائق وفضح الأباطيل، ثمّ
هو بعد ذلك يتصدّى لإحباط المحاولات في التمويه على الواقع، ولم يقتصر الأمر على
الإمام في جهده المقدّس لكشف الحقائق، فإنّ لربيبة الوحي زينب بنت علي عليهما
السلام دوراً تُلقيه ظروف الصراع هذه على عاتقها.
بعد وصول الركب إلى الكوفة كانت زينب بنت علي عليهما السلام تلملم جراحها،
وترنو إلى الإمام لئلاّ يصيبه مكروه، وإلى العائلة لئلاّ تكترث من هول الوقعة،
وفجيعة المصاب، ثمّ هي تقف ثابتة بثبات المبدأ، شامخة بشموخ الرأس الشريف، الذي
علا على رمحٍ عالٍ يتطلّع إلى ما يجري حوله من تخاذل القوم وصمود الآل.
كانت زينب عليها السلام صامدة رغم ما تعانيه من تتابع الأهوال، وهي في هذا
تتابع الأحداث، والخطب جلل، والجرح لما يندمل، فقالت من خطبة لها:
«ويلكم يا أهل
الكوفة أتدرون أي كبدٍ لرسول
[9] مقتل الحسين للسيّد عبد الرزاق
المقرّم: ص316 ــ 317.
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين عليها السلام الملقبة بسكينة نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 21