responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين عليها السلام الملقبة بسكينة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 127
ذلك يقول الشاعر:

إنّ من أعجب الأعاجيب عندي

قتل بيضاء حرة عُطبولِ

قتلوها ظلماً على غير جرم

إنّ لله درّها من قتيلِ

كتب القتل والقتال علينا

وعلى الغانيات جرُ الذيولِ([155])

هذا هو مصعب بن الزبير بصورته البشعة، يُؤي قتلة الحسين عليه السلام ويسالمهم، ويعدّهم من قادة جيشه وحملة ألويته، فضلاً عمّا فعله بشيعته وأنصاره والآخذين بثأره، ممّا يكشف عن مدى ما يحمله من حقدٍ وعداء لأهل هذا البيت الطاهر، واختلاف شديد بينه وبينهم، بل الفجوة بين أطروحتين متغايرتين، الأطروحة الزبيرية التي تُدين بالعداء لأهل البيت، ودفعهم عن مقامهم، بل محاولة تصفيتهم، وبين توجهات الأطروحة العلوية المعروفة.

فأين التقارب إذن؟

وإذا كان هذا حال مصعب بن الزبير ومواقفه من أهل البيت عليهم السلام، فمتى يتاح له التقارب مع بني هاشم، الذين لا يزالون


[155] مروج الذهب: ج3، ص113؛ وروى اليعقوبي في تاريخه: ج2، ص182، الحادثة بإضافات أخر، ونسب الأبيات إلى عمر بن ابي ربيعة، ومثله ابن عبد ربّه الأندلسي في العقد الفريد: ج5، ص155، في ذكر دولة بني مروان، خبر المختار ابن أبي عبيد، مع اختلاف في ألفاظ البيتين الأوّلين.

نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين عليها السلام الملقبة بسكينة نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست