responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني    جلد : 1  صفحه : 92
القيامة أحد إلا بالأعمال، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أيّها الناس إنّ العربية ليست بأبٍ والد، وإنّما هو لسان ناطق، فمن تكلم به فهو عربي، ألا إنكم ولد آدم، وآدم من تراب، والله لعبد حبشي أطاع الله خير من سيدٍ قرشي عاصٍ لله، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم، والدليل على ذلك قول الله عز وجل: فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ»([188]).

كلّ ذلك لتفشي ظاهرة التفاضل والتمايز والاستهزاء وسوء الظن بالآخرين في مجتمعات ما قبل الإسلام، وهو ما نعبّر عنه اليوم بالمصطلح العصري بالتمييز العنصري والعرقي والطائفي، الموجب للسخرية والاستخفاف والاستهزاء ببعض الأقوام، أو ببعض الأفراد، هو ممّا يوجب عدم الارتياح والتفكير بالانتقام لنفسه، اللازم لعدم الأمن والاستقرار، الذي قد يؤدي في أغلب الأحيان إلى إشاعة الفوضى في المجتمع والاضطراب، نتيجة الخلافات والنزاعات التي تنجم من وراء ذلك، فعندما جاء الإسلام كداعية للأمن والسلام، جعل معيار التقوى هو الأساس في التفاضل والتمايز، دون الانتماء العرقي والطائفي والمذهبي والشكلي والمظهري، ونحو ذلك مما يظن أنّه من عوامل التفاضل والتمايز على الغير، فقد روى الكليني، عن عقبة بن بشير الأسدي قال: «قلت لأبي جعفرٍ عليه السلام: أنا عقبة بن بشير الأسدي،


[188] تفسير علي بن إبراهيم القمي، ج2، ص94.

نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست