responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني    جلد : 1  صفحه : 266
مع أنّ القصاص قديم وينتمي إلى العصور السابقة، فهذا ليس بدليل على بطلانه وعلى أنّه عمل وحشي، بل أنّ القانون ضارب في أعماق التأريخ، ويكون دافعاً للعمل به لشدة التصاقه بوجدان الأمّة؛ ولذا يعتبر أمراً واضحاً مسلماً لكثرة العمل به؛ ولأنّ الهدف منه حفظ الأمن الاجتماعي وحفظ القيم السامية وحفظ مصالح الناس ومنافعهم، والقصاص إن لم يمكن إجراؤه في الدنيا، فحتماً سينفذ في الآخرة، يقول الإمام علي عليه السلام: «القصاص هناك شديد ليس هو جرحاً بالمُدى ولا ضرباً بالسياط، ولكنه ما يستصغر ذلك معه»([623]).

وقد ورد عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام: قال سألته عن قوله تعالى: مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرض فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً([624])، فقال عليه السلام: «له في النار مقعد لو قتل الناس جميعاً لم يزد على ذلك العذاب»([625])، وعنه عليه السلام أيضاً، قال: «لا يدخل الجنّة سافك دم ولا شارب خمر ولا مشّاء بنميمة»([626]).

وأخرج أحمد والنسائي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «كل ذنب عسى الله تعالى أن يغفره إلا الرجل يموت كافراً أو الرجل يقتل مؤمناً متعمداً»([627]).


[623] ينابيع المودة لذوي القربى، القندوزي، ج3، ص437.

[624] سورة المائدة: 32.

[625] تفسير العياشي،العياشي، ج1، ص313.

[626] الكافي، الكليني، ج7 ص273.

[627] مسند احمد، الإمام احمد، ج4، ص99.

نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست