نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني جلد : 1 صفحه : 23
بيد القوى العسكرية، بل يكمن في التوافق بين القوى السياسية
والأنظمة الاقتصادية، بحيث يحقق التوازن بين الدول في ظل السلام.
ومن ملاحظة هذين الاتجاهين لمفهوم الأمن، يمكن أنْ نستنتج ما يلي:
1) إنّ الأمن ليس مرادفاً للأمن العسكري، بل هو أعم منه.
2) أنّ التهديدات العسكرية ليست هي العامل الوحيد في الاضرار بالأمن، ففي
كثير من الأحيان قد تكون للجوانب الأخرى أولوية عليها، كالسياسة والاقتصاد.
3) أنّ الأمن يتأثر بالأوضاع الإقليمية والدولية.
4) أنّ الاقتصاد عامل مهم ومؤثر في استقرار الحالة الأمنية.
وقد عُرِّفَ الأمن القومي بأنّه: تأمين سلامة الدولة ضد أخطار خارجية
وداخلية، قد تؤدي بها للوقوع تحت سيطرة أجنبية، نتيجة ضغوط خارجية أو انهيار
داخلي.([20])
وهناك تعريف أوسع، أو يمكن أن يقال عنه أفضل، وهو أنّ: «الأمن عام تطمئن
إليه النفوس، وتنتشر فيه الهمم، ويأنس فيه الضعيف، قال أمير المؤمنين عليه السلام:
(الأمن أهنى عيش، والعدل أقوى جيش)([21])؛ لأنّ الخوف
يقبض الناس عن مصالحهم، أو يحجزهم