وذكر صاحب القاموس الفقهي بأنّ أصل الأمن، هو: «سكون القلب عن توقع الضرر،
فهو آمن، وأمن، وأمين»([19]).
وعليه، فمفهوم الأمن مع أنّه في غاية الوضوح إلا أن تعريفه في غاية
التعقيد والصعوبة؛ وذلك من جهة أنّه ليس له استقرار ولا ثبات، ولهذا نجد أنّ كلّ
فرد أو مجموعة تقدّم تعريفاً خاصاً بحسب رؤيتها الفلسفية، أو بحسب منافعها
ومصالحها المحددة، وإليك بعض هذه التعريفات:
عُرِّفَ الأمن، بأنّه حفظ المكتسبات الأساسية عند السلم، والقدره على
الدفاع عند الحرب.
إنّ الأمن عبارة عن الحفاظ على طريقة حياة مقبولة اجتماعياً، منسجمة مع
احتياجات وقيم مشروعة اجتماعية.
فهناك تجاهان للأمن:
أ ـ الاتجاه التقليدي: وهذا المفهوم نجده رائجاً في الأدبيات الدولية،
والذي يحصر الأمن في الإطار العسكري، والذي تسبب في حروب كثيرة، وسباق على التسلح.
ب ـ الاتجاه الحديث: يستند هذا الاتجاه على أنّ أمن الدول لم يعد