وجاء في مختار الصحاح: «(أ م ن) الأمان والأمنة بمعنى وقد أمن من باب فهم
وسلم وأماناً وأمنة بفتحتين فهو آمن وآمنه غيره من الأمن والأمان»([16]).
والحاصل من جميع ما تقدّم أنّ المعنى اللغوي لمفرد (الأمن) يفيد الطمأنينة
والاستقرار للحالة النفسية، وهما كلٌّ بحسب مورده ومتعلقه، من قبيل: الأمان في
مورد الخوف، والأمان في مورد الخيانة، والأمان في مورد التصديق في الأمر، وهو
الإيمان، وهكذا في كلّ مورد من موارد تلك المادة اللفظية.
ثانياً: الأمن في الاصطلاح
لقد عرّفه المناوي في كتابه (التعاريف)، بأنّه (عدم توقع المكروه في
الزمان الآتي)([17]).
في موضع آخر بعد أن ذكر التعريف السابق، قال:«عدم توقع المكروه في الزمن
الآتي وأصله طمأنينة النفس وزوال الخوف، وأمن بالكسر أمانة فهو أمين ثم استعمل
المصدر في الأعيان مجازاً، فقيل
[15]
مفردات غريب القرآن، الراغب الأصفهاني، كلمة أمن.