responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني    جلد : 1  صفحه : 204
ج - التوجه نحو الدنيا: نعني بهذا السبب النظر والتوجه الدنيوي شطر كل ما هو مادي من متاع الدنيا الفانية، ويعزى ذلك لأمرين قد ذكرهما أمير المؤمنين عليه السلام: «إنّما أخاف عليكم اثنتان: اتباع الهوى وطول الأمل، أمّا اتباع الهوى فأنّه يصدّ عن الحقّ، وأمّا طول الأمل فينسي الآخرة»([486]).

إنّ اعتبار الدنيا هدف يقلب الموازين ويجعلها ساحة للتنافس والتهالك على أمتعتها، وهو ما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوا كما تنافسوها فتهلككم كما اهلكتهم»([487]).

فعندما يكون التوجه والمسير نحو نفق ضيق ودائرة صغيرة هي الدنيا، فإنّ ذلك يؤثر سلباً على الإنسان، ممّا يجرّه إلى النهاية التي عبّر عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله:

«سيأتي على الناس زمان تخبث فيه سرائرهم وتحسن فيه علانيتهم، طمعاً في الدنيا، لا يريدون به ما عند ربّهم، يكون دينهم رياءً لا يخالطهم خوف، يعمهم الله بعقاب، فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجيب لهم»([488]).

وركوب الدّنيا يقود إلى الاهتمام بشؤونها ويأخذ الإنسان نحو


[486] نهج البلاغة، محمد عبده، الخطبة 42، ج1، ص93.

[487] سنن ابن ماجة، القزويني، ج2، ص1324.

[488] الكافي، الشيخ الكليني، ج 2 ص 296:

نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست