نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني جلد : 1 صفحه : 205
منعطفات الهوى والأمل، وبالتالي يصبح الإنسان محطاً لرحالها
التي تتجه صوب الشر الذي يتفرع منه الإرهاب والظلم وما إلى ذلك، قال رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم:
«من
شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة عبد ذهبت آخرته بدنيا غيره»([489]).
إنّ ارتفاع درجات التوجه والتعلق بالدنيا بين الناس سيكون سبباً ملحاً في
وجود المواجهة التي تريد من الإنسان أن يتعامل كما يمليه الشرع الإلهي([490]).
د - الفوضى والفتن: الفوضى بمعنى كثرة الاختلافات والنزاعات بين الناس، أمّا
الفتن فهي عبارة عن الأمور المتشابهة في ما بينها، وقد تكون نزاعات حدودية أو على
مياه أقليمية، أو موضوعات تخص السيادة لدولة معينة، أو نزاعات قومية وعرقية أو
دينية أو اقتصادية... الخ.
تشمل الفتن الأساليب التضليلية التي تستخدمها الوسائل الإعلامية، والتي
تلعب الكلمة واللسان فيها دوراً مؤثراً من خلال بث الدعايات والأراجيف: «ستكون
فتنة صماء بكماء عمياء من استشرف لها استشرفت له وإشراف اللسان فيها كوقع السيف»([491]).