نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني جلد : 1 صفحه : 186
قَوْمٌ
لا يَفْقَهُونَ}([442])، أي: أنتم أشدّ خوفاً في
قلوب هؤلاء المنافقين يخافونكم ما لا يخافون الله ذلِكَ بِأَنَّهُمْ
قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ أي: لأنّهم قوم لا يفقهون الحقّ ولا يعرفونه ولا يعرفون
معاني صفات الله تعالى، فالفقه العلم بمفهوم الكلام في ظاهره ومتضمنه عند إدراكه،
ويتفاضل أحوال الناس فيه([443]).
د - إنّ هذه الرهبة التي كانت للمؤمنين في صدور يهود بني النضير
والمنافقين مردها جهلهم لا أعمال عنف أو استخدام للقوة من قبل المؤمنين، ومن هنا
نخلص إلى أنّ لفظة الإرهاب الواردة في القرآن تتباين في الموضوع والوسائل والغرض
مع الإرهاب الذي سبق القول منا في تعريفه.
كما أطلق الإسلام مصطلح (المحاربة) أي: محاربة الله ورسوله على تلك الأعمال
التي نسميها اليوم بالأعمال الإرهابية، ووضع الإسلام عقوبة للإرهاب والإرهابيين ـ
لا ترقى إلى مستواها ـ عقوبة في جميع القوانين العالمية من حيث القسوة والصرامة؛ حفاظاً
على البشرية.
والمحاربة هي تجريد السلاح براً أو بحراً ليلاً أو نهاراً لإخافة الناس في
مصر أو غيره من ذكر أو اُنثى قوي أو ضعيف([444]).