responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني    جلد : 1  صفحه : 185
بربهم الذين بينكم وبينهم عهد، إذا خفتم خيانتهم وغدرهم أيها المؤمنون بالله ورسوله ما استطعتم من قوة يقول: ما أطقتم أن تعدوه لهم من الآلات التي تكون قوة لكم عليهم من السلاح والخيل. ترهبون به عدو الله وعدوكم يقول: تخيفون بإعدادكم ذلك عدو الله وعدوكم من المشركين. وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل»([440]).

ب- الأمر بالإعداد هو نتيجة وليس سبباً، فهو ينشأ من خوف خيانة العدو وبعبارة أخُرى «إعداد القوة إنّما هو لغرض الدفاع عن حقوق المجتمع ومنافعه الحيوية والتظاهر بالقوة المعدة ينتج إرهاب العدو فهو من شعب الدفع ونوع منه»، فقوله تعالى: تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وعَدُوَّكُمْ يذكروا فائدة من فوائد الإعداد الراجعة إلى أفراد المجتمع»([441]).

ج - إنّه فيه إشارة إلى أنّ القرآن الكريم يأمر المسلمين بإعداد القوة، بقوله تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ، وهذا غير استخدام العنف غير المشروع الذي يستهدف الأفراد، أو الجماعات البشرية، يملأ الناس خوفاً وفزعاً وبوسائل غير شريفة وأهداف غير إنسانية.

أمّا قوله تعالى: {لأََنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ


[440] جامع البيان، إبن جرير الطبري، ج10، ص39.

[441] الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي، ج19، ص 117.

نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست