نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني جلد : 1 صفحه : 143
إجبار الناس على قبول دين جديد، قال
تعالى: وَقُل لِلَّذِينَ أُوتُوا الكِتَـبَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ
فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ البَلاَغُ([324]).
وقال أيضاً: فَإِن تَوَلِّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى
رَسُولِنَا البَلاَغُ المُبِينُ([325]).
5 ـ بيّن أنّ من وظيفة المسلمين الجنوح إلى الصلح مع المخالفين،
إذا أرادوا ذلك، وعدم قتال الكفار إذا أرادوا عدمه، ويكونوا في أمن بشرط عدم
التعرض للمسلمين، وأن يعلنوا حيادهم، قال تعالى: وَإِن جَنَحُوا
لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ([326]). وقوله تعالى: فَإِنِ
اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَألقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ
اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً([327])، حتى لو كان النصر حليف
المسلمين، وهو أسلوب من أساليب الابتعاد عن الإرهاب الفكري والمادي.
وهذا الأمر ينطبق على الافكار والعقائد غير الدينية أيضاً، فالإجبار على
تغيير العقائد لا يستمر طويلاً؛ لأنّ العقائد أمور قلبية لا تقبل الإجبار، فهذا
غاليلوه حينما أحضر لمحاكم تفتيش العقائد وهددوه وأجبروه على التخلي عن اعتقاده
بدوران الأرض، فأعلن توبته لشدّة الضغط، وقال: أنا أتوب لكنّها تدور، لأنّه يعتقد
وبإيمان عميق أنّ الأرض تدور.