responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني    جلد : 1  صفحه : 141
فالحديث أعلاه له دلالات كثيرة، لعلّ منها أهمية الجانب الفكري والعقائدي، فمع أنّها زوجة الإمام عليه السلام، وكانت تعجبه لكنه فارقها لأنّها كانت تحمل عقائد فاسدةً ومخالفة.

ومن الناحية الأمنية لا يمكن الاستمرار في الزوجية مع وجود هذا الاعتقاد عند الزوجة، وهي تطلع على كلّ شيءٍ في الدار، فهذا الجانب يحمل خطورةً كبيرةً جداً حتى على سلامة الإمام نفسه.

وفي الإسلام جميع العقائد محترمة ولها أهمية وأصحابها في أمن كامل، ولا يحقّ إجبار الآخرين على ترك عقائدهم واعتناق عقائد أخرى، أمّا آيات الجهاد والقتال فقد وضعت للمخالفين للإسلام، والذين يهددون المسلمين ويسلبون أمنهم، والقرآن يخالف أي شكل من أشكال التهديد والإرعاب لأصحاب العقائد الأخرى، وقد أشار سبحانه وتعالى في كتابه المحكم إلى هذه الحقيقة في آيات كثيرة، منها:

1 ـ قبّح القرآن تقليد الآخرين في العقائد ولو كان بالقسر، كما في قوله تعالى: كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ العِقَابِ([316])، وقال تعالى: فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَإِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأرض وَإِنَّهُ لَمِنَ المُسْرِفِينَ([317]) وقال تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي


[316] سورة الأنفال: 52.

[317] سورة يونس: 83.

نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست