والذي يعرض عن القرآن وآيات الله تعالى ولايعتقد ولايعمل بها يعيش ضنك
الحياة، وعدم الهدوء الفكري والاستقرار النفسي، ويحشر يوم القيامة أعمى، قال
تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً
ضَنْكاً ونَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيامَةِ أَعْمى([313])، والمعرضون عن الله لاشك
أنّهم سيقعون في فخ الشيطان، ومن يتخذ غير الله وليّاً كمن يلتجأ إلى بيت
العنكبوت، الذي حقيقته الضعف والوهن، قال تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ
اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ العَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ
بَيْتاً وإِنَّ أَوْهَنَ البُيُوتِ لَبَيْتُ العَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا
يَعْلَمُونَ([314]).
وعن زرارة عن أبي جعفر الإمام الباقر عليه السلام، قال: «دخل رجل على علي
بن الحسين عليهما السلام فقال: إنّ امرأتك الشيبانية خارجية تشتم علياً عليه
السلام فإنّ سرك أنّ اُسمعك ذلك منها، أسمعتك، قال: نعم، قال: فإذا كان غداً حين
تريد أن تخرج كما كنت تخرج فعد فاكمن في جانب الدار، قال: فلمّا كان من الغد كمن
في جانب الدار، فجاء الرجل وكلّمها فتبيّن منها ذلك، فخلى سبيلها وكانت تعجبه»([315]).