نام کتاب : الأمن في القرآن الكريم والسنة نویسنده : الشيخ خالد النعماني جلد : 1 صفحه : 105
أعصي
الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت وإن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة
تقضمها، ما لعلي ولنعيم يفنى ولذة لا تبقى، نعوذ بالله من سبات العقل وقبح الزلل
وبه نستعين»([221]). فهذه هي تربية الإسلام
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم للإمام عليٍّ عليه السلام الذي عاش في كنفه أيام
طفولته عليه السلام.
وجاء في خطاب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
للمهاجرين والأنصار: «ألا وإنه لا يضركم تواضع شيءٍ من دنياكم بعد حفظكم وصية الله
والتقوى. ولا ينفعكم شيءٌ حافظتم عليه من أمر دنياكم بعد تضييع ما أمرتم به من
التقوى، فعليكم عباد الله بالتسليم لأمره والرضا بقضائه والصبر على بلائه»([222]).
2- تحصيل التقوى وبناء
الروح
إنّ تحصيل التقوى ورسوخها في كيان الإنسان لتكون ملكة نفسانية لها الأثر
الكبير في حماية الإنسان من المخاطر، قال تعالى: إِنْ تَمْسَسْكُمْ
حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها وإِنْ تَصْبِرُوا
وتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ
مُحِيطٌ([223]). كما أنّ تحصيل التقوى
له القابلية على إصلاح عمل الإنسان، كما في قوله تعالى: {يَا