نام کتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام نویسنده : الشيخ حيدر الصمياني جلد : 1 صفحه : 87
وسلبياته ومخالفته للشريعة الإسلامية
وما شاكل ذلك، كل هذا حينما رأوا تلك الأقدام الواثقة بالله تسير إلى درب الحسين
عليه السلام شوقاً وحباً.
وقوله: «فارحم
تلك الوجوه التي غيرتها الشمس» والتغير إذا أردناه بشكله الكامل فهو الموجود عند
الماشين على الأقدام دون الراكبين لاسيما إذا كانت مراكبهم كما في وقتنا هذا
بمنتهى الراحة.
وقد يقول قائل ولماذا كل هذا الجهد والعناء في المشي؟
ولا أريد هنا أن أدخل في فوائد المشي المترتب على
السير إلى الحسين عليه السلام، فسوف نسلط الأضواء على ذلك في الفصل القادم من خلال
الحديث عن الفوائد المترتبة على زيارة الحسين عليه السلام في يوم الأربعين ولكني
أود أن أذكر نقاطاً أراها مهمة في الإجابة على مثل هذا التساؤل وهي:
1ـ لقد وردت الروايات الكثيرة كما تقدم قبل قليل في الحث على المشي إلى
الطاعات كالمشي إلى المسجد والحج والعمرة، بل وكل عمل صالح كإصلاح ذات البين وما
شاكل ذلك، ولاشك أن المشي إلى الحسين عليه السلام طاعة وعمل صالح فيكون داخلاً ضمن
هذه الإطلاقات طمعاً في زيارة الأجر والثواب.
ومن هنا ترى أن المؤمنين كانوا سابقاً يحرصون أشد الحرص على المشي في
طاعاتهم الى المساجد وأماكن العبادة ولا
نام کتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام نویسنده : الشيخ حيدر الصمياني جلد : 1 صفحه : 87