نام کتاب : الاربعين: وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام نویسنده : الشيخ حيدر الصمياني جلد : 1 صفحه : 86
جبار عنيد وكل ضعيف من خلقك وشديد وشر شياطين الأنس والجن
وأعطهم أفضل ما أملّوا منك في غربتهم عن أوطانهم وما أثرونا به على أبنائهم
وأهاليهم وقراباتهم. اللهم إن أعداءنا عابوا عليهم بخروجهم، فلم يمنعهم ذلك عن
الشخوص إلينا خلافاً منهم على من خالفنا، فارحم تلك الوجوه التي غيّرتها الشمس
وارحم تلك الخدود التي تتقلب على حفرة أبي عبد الله الحسين عليه السلام، وارحم تلك
الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم
تلك الصرخة التي كانت لنا اللهم إني أستودعك تلك الأبدان وتلك الأنفس حتى ترويهم
على الحوض يوم العطش الأكبر»([106]).
أقول: وهذه الرواية تضمنت من الكلمات ما يحمل على المشي والسير على
الأقدام دون سواه كقوله «أشخصوا أبدانهم» أي جعلوها مشخصة وهو ما يكون صدقة على
مشي الأقدام أكثر، وقوله: «وغيضاً أدخلوه على عدونا» وهو ما يكون في المسير على
الأقدام فيكون إدخال الغيظ على قلوب أعدائهم من جملة مصاديقه زحف الملايين إلى قبر
الحسين عليه السلام كما هو الحاصل في وقتنا هذا.
وقوله: «اللهم
إن أعداءنا عابوا عليهم خروجهم» كما بدأت الصيحات على منابرهم وفضائياتهم على عدم
شرعية هذا العمل