وقال: (اغتنم خمسا قبل خمس، شبابك قبل هرمك،
وصحّتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك)([61])
وبين
سعة أجر المسارعين للخيرات مقارنة بغيرهم، فقال: (من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة
ثمّ راح فكأنّما قرّب بدنة، ومن راح في السّاعة الثّانية فكأنّما قرّب بقرة، ومن
راح في السّاعة الثّالثة فكأنّما قرّب كبشا أقرن، ومن راح في السّاعة الرّابعة
فكأنّما قرّب دجاجة، ومن راح في السّاعة الخامسة فكأنّما قرّب بيضة، فإذا خرج
الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذّكر)([62])
وروي
أنه (ص) أمر أصحابه بالغزو، وأنّ رجلا
تخلّف وقال لأهله: أتخلّف حتّى أصلّي مع رسول اللّه (ص) الظّهر
ثمّ أسلّم عليه وأودّعه فيدعو لي بدعوة تكون شافعة يوم القيامة. فلمّا صلّى
النّبيّ (ص) أقبل الرّجل مسلّما عليه فقال له
رسول اللّه (ص) :(والّذي نفسي بيده لقد سبقوك
بأبعد ما بين المشرقين والمغربين في الفضيلة)([63])
ودعا
إلى المنافسة التي تستدعي التعجيل والمسارعة، فقال: (لا تنافس بينكم إلّا في
اثنتين: رجل أعطاه اللّه عزّ وجلّ القرآن فهو يقوم به آناء اللّيل وآناء النّهار
ويتّبع ما فيه فيقول رجل: لو أنّ اللّه تعالى أعطاني مثل ما أعطى فلانا فأقوم به
كما يقوم به. ورجل أعطاه اللّه مالا فهو ينفق ويتصدّق فيقول رجل: لو أنّ اللّه
أعطاني مثل ما أعطى فلانا فأتصدّق به..الحديث)([64])