responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 62
يُؤْخَذْ مِنْها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (70)﴾ (الأنعام)، وقوله:﴿ يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا شَهِدْنا عَلى أَنْفُسِنا وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ (130)﴾ (الأنعام)، وقوله: ﴿ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا وَما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ (51)﴾ (الأعراف)، وقوله:﴿ ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35)﴾ (الجاثية)

سأله بعض الحاضرين قائلا: إن هذه الآيات تتحدث عن الغرور.. وتعتبره السبب الأكبر فيما يقع فيه الإنسان من أنواع الضلال والانحراف.. فما الغرور([48]

قال: الغرور هو سكون النّفس إلى ما يوافق الهوى، ويميل إليه الطّبع عن شبهة، أو خدعة من الشّيطان.. فمن اعتقد أنّه في خير إمّا في العاجل أو في الآجل عن شبهة فاسدة، أو وسواس خادع فهو مغرور.

قال الرجل: فهو نوع من الجهل إذن؟

قال ابن الجوزي: أجل.. فالمغرور يشارك الجاهل في أنه يعتقد الشّيء ويراه على خلاف ما هو عليه..

قال الرجل: فما الأصناف التي يصيبها هذا الداء؟


[48] عرفه الجرجانيّ بقوله: (الغرور هو سكون النّفس إلى ما يوافق الهوى ويميل إليه الطّبع) (التعريفات للجرجاني ص 167)، وقال الحراليّ: (الغرور هو إخفاء الخدعة في صورة النّصيحة) (التوقيف على مهمات التعاريف لابن المناوي ص 252)

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست