سألت
صاحبي عن المنشد، وسر إنشاده، وسر وقوفه على باب ذلك الجامع، فقال: في هذا الجامع
مدرسة تخرج الصديقين.. وهذا المنشد يعلم كل داخل آداب الدخول في مدارس الصديقين..
فلا يصح الدخول على الصديقين إلا بصحبة الأدب..
عندما
سمعت هذا شعرت بشوق عظيم يدفعني إلى دخول ذلك الجامع، والتعلم في مدرسته..
وقد
وفقني الله فرأيت فيه ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
وقد
رأيت فيه من السعادة ما لم أجده في أي محل من محال الدنيا.. وأغرب ما وجدته فيه
معلمك (معلم السلام)
قلت:
عجبا.. كيف ذلك؟ هل عرفت سره وحقيقته؟.. لطالما شغلت بالتعرف عليها.
قال:
أجل لقد رزقني الله بعض علوم ذلك..
قلت:
فهيا خبرني.. وأزل عني الغموض الذي لا طالما أرقني.
قال:
لا.. لم يؤذن لي في الحديث عن ذلك.. فحسبك ما ذكرته لك.