قلت:
أعرف جمال المعاني التي يذكرها في شعره هذا.. ولكني لم أتشرف بمعرفته.
قال:
هذا من نصبه العاشقون سلطانا لهم([673]).. إنه رجل بحث في جميع مدن العشق ورعاياه، فلم يجد أشرف من عشق الله
ومحبته.. فأفنى كل عمره فيه.. وقد قال يذكر ذلك:
نشرتُ في موكبِ العشَّاقِ أعلامي
وكانَ قبلي بُلى في الحبِّ أعلامي
وسِرْتُ فيهِ ولم أبْرَحْ بِدَوْلَتِهِ،
حتى وَجَدْتُ مُلوكَ العِشقِ خُدّامي
ولمْ أزلْ منذُ أخذِ العهدِ في قدمي
لكَعْبَةِ الحُسنِ، تجريدي وإحرامي
[673]
أشير به إلى عُمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار
والوفاة، الملقب شرف الدين بن الفارض (576 - 632 هـ)، من شعراء الصوفية الكبار،
يلقب بسلطان العاشقين.