مطاعا إن نهيت وإن أمرتا
فرأس العلم تقوى الله حقا
وليس بأن يقال لقد رأستا
وضاقي ثوبك الإحسان لا أن
ترى ثوب الإسادة قد لبستا
إذا ما لم يفدك العلم خيرا
فخير منه أن لو قد جهلتا
وإن ألقاك فهمك في مهاو
فليتك ثم ليتك ما فهمتا
ستجنى من ثمار العجز جهلا
وتصغر في العيون إذا كبرنا
وتفقد إن جهلت وأنت باق
وتواجد إن علمت وقد فقدن
وتذكر قولتي لك بعد حين
وتغبطها إذا عنها شغلتا
لسوف تعض من ندم عليها
وما تغني الندامة إن ندمتا
إذا أبصرت صحبك في سماء
قد ارتفعوا عليك وقد سفلتا
فراجعها ودع عنك الهوينى
فما بالبطء تدرك ما طلبنا
ولا تحفل بمالك واله عنه
فليس المال إلا ما علمتا
وليس لجاهل في الناس معنى
ولو ملك العراق له تأتى
سينطق عنك علمك في ندي
ويكتب عنك يوما إن كتبتا
وما يغنيك تشييد المباني
إذا بالجهل نفسك قد هدمتا
جعلت فو العلم جهلا
لعمرك في القضية ما عدلتا
وبينهما بنص الوحي بون
ستعلمه إذا طه قرأتا
لئن رفع الغنى لواء مال
لأنت لواء علمك قد رفعتا
وإن جلس الغنى على الحشايا
لأنت على الكواكب قد جلستا
وإن ركب الجياد مسومات
لأنت مناهج التقوى ركبتا
وليس يضرك الإقتار شيئا
إذا ما أنت ربك قد عرفتا
فماذا عنده لك من جميل
إذا بفناء طاعته أنختا