responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 584
وما لي حيلة إلا رجائي

وعفوك إن عفوت، وحسن ظني

فكم من زلة لي في البرايا

وأنت علي ذو فضل ومن

يظن الناس بي خيرا، وإني

لشر الناس إن لم تعف عني

أجن بزهرة الدنيا جنونا

وأفني العمر فيها بالتمني

وبين يدي محتبس ثقيل

كأني قد دعيت له كأني

ولو أني صدقت الزهد فيها

قلبت لأهلها ظهر المجن

سألت صاحبي عن الداعي والدعاء، فقال: هذا رجل من أهل الله امتلأ قلبه زهدا، وهو يسأله المزيد..

***

تركنا الرجل مع دموعه وأشعاره، وسرنا، فلم نلبث في سيرنا إلا قليلا حتى رأيت رجلا يخاطب ابنه قائلا([642]): بني..

أراك تحب عرسا ذات غدر

أبت طلاقها الأكياس بتا

تنام الدهر ويحك في غطيط

بها حتى إذا مت انتبهتا

فكم ذا أنت مخدوع وحتى

متى لا ترعوي عنها وحتى

قال له ابنه: أعرف ذلك يا أبت.. وأنا الأنا بين يديك، فعلمني كيف أتخلص من شباك هذه الدنيا الخداعة الغرارة.

نظر الأب إلى ابنه مليا، ثم قال:

أبا بكر دعوتك لو أجبتا

إلى ما فيه حظك إن عقلتا


[642] ما نذكره من هذه المقتطفات الشعرية هو من قصيدة حكمية وعظية لأبي إسحاق الإلبيري، وهو من شعراء الأندلس الأفاضل.

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 584
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست