وفي الآثار الصحيحة الكثيرة ما يدل على
الأجور العظيمة التي ينالها أصحاب المساحي والتي قد لا ينالها أصحابها المسابح..
لقد قال في فضل إحياء الأرض:( ما من
امرئ يحي أرضا فتشرب منها كبد حرى أو تصيب منها عافية إلا كتب الله تعالى له به
جرا)([634])
وقال
في أجر من أحيا أرضا ميتة: ( من أحيا أرضا ميتة فله فيها أجر، وما أكلت العافية
منها فهو له صدقة )([635])
وقال
في غرس الغرس:( ما من مسلم يزرع زرعا أو يغرس غرسا فيأكل منه طير أو إنسان أو
بهيمة إلا كانت له به صدقة )([636])، وقال:( ما من رجل يغرس غرسا إلا كتب الله له من الأجر قدر ما يخرج من
ثمر ذلك الغرس)([637])، وقال:( ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة وما سرق منه
صدقة، وما أكل السبع فهو له صدقة، وما أكلت الطير فهو له صدقة ولا يرزؤه([638]) أحد إلا كان له صدقة )([639])
قال
آخر: ألم تسمع ما ورد في الآثار من أن (من سعى على عياله من حله فهو كالمجاهد في
سبيل اللّه عزّ وجلّ، ومن طلب الدنيا حلالاً في عفاف كان في درجة الشهداء)