responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 571
وروي عن أبي الدرداء ويزيد بن ميسرة أنهما جعلا مثل من أصاب مالا من غير حله فتصدق به مثل من أخذ مال يتيم وكسا به أرملة.

وسئل ابن عباس عمن كان على عمل فكان يظلم ويأخذ الحرام، ثم تاب فهو يحج ويعتق ويتصدق منه فقال: (إن الخبيث لا يكفر الخبيث)

ومثل ذلك قال ابن مسعود: (إن الخبيث لا يكفر الخبيث، ولكن الطيب يكفر الخبيث)

وقال الحسن: (أيها المتصدق على المسكين ترحمه، ارحم من قد ظلمت)

***

تركتهما، ثم سرت حتى رأيت رجلا يخطب في قوم، وهو يقول لهم: اسمعوا إلى رسول الله (ص)، فقد قال يتحدث عن هذا، ويحض عليه: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)([628])

وورد في بعض روايات الحديث أنه (ص) قال لرجل: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)، فقال الرجل: وكيف لي بالعلم بذلك؟ قال: (إذا أردت أمرا فضع يدك على صدرك، فإن القلب يضطرب للحرام، ويسكن للحلال، وإن المسلم الورع يدع الصغيرة مخافة الكبيرة)([629])

قالوا: هلا عرفتنا بالغرض الذي سقت من أجله هذه النصوص؟

قال: إن هذه النصوص جميعا تدعونا إلى الوقوف عند الشبهات واتقائها، فإن الحلال المحض لا يحصل لمؤمن في قلبه منه ريب ولا قلق ولا اضطراب.. بل تسكن إليه النفس، ويطمئن به


[628] رواه النسائي والترمذي وقال حسن صحيح.

[629] رواه الطبراني.

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 571
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست