وحدث
عبد الله بن الشخير قال : رأيت رسول الله (ص) يصلي
وفي صدره أزيز كأزيز الرحى ، من البكاء.
وعن
عبد الله بن مسعود قال: صليّت مع النبي (ص) ذات
ليلة فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوءٍ. قلنا: ما هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأدعه([617]).
وعن
حذيفة، قال: صليّت مع النبي (ص) ذات ليلة،
فافتتح البقرة فقلت: يركع عند المائة. قال: ثُمّ مضى فقلت: يصلي بها في ركعة فمضى،
فقلت: يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً
إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوّذ تعوَّذ، ثم ركع
فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحواً من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن
حمده، ثم قام طويلاً قريباً مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده
قريباً من قيامه([618]).
وعن
أبي الدرداء قال : خرجنا مع النبي (ص) في
بعض أسفاره في يوم حار ، حتى يضع الرجل يده على رأسه من شدة الحر ، وما فينا صائم
إلا ما كان من النبي (ص)، وابن رواحة.
حدثنا
بهذه الأحاديث، ثم استأذننا.. وانصرف لعبادة ربه..