له رجل: لم تقول هذا؟: ألم يقل رسول اللّه (ص): (لا يتمنّ أحدكم الموت؛ فإنّه عند انقطاع عمله. ولا يردّ
فيستعتب) فقال: إنّي سمعت رسول اللّه (ص)يقول:
(بادروا بالموت ستّا: إمرة السّفهاء، وكثرة الشّرط، وبيع الحكم، واستخفافا بالدّم،
وقطيعة الرّحم، ونشوا يتّخذون القرآن مزامير، يقدّمونه يغنّيهم وإن كان أقلّ منهم
فقها)([26])
وفي
حديث آخر، قال (ص): (إنّ هلاك أمّتي على يدي غلمة
سفهاء من قريش)([27])
وقال:
(إنّها ستأتي على النّاس سنون خدّاعة، يصدّق فيها الكاذب، ويكذّب فيها الصّادق،
ويؤتمن فيها الخائن، ويخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرّويبضة) قيل: وما
الرّويبضة؟. قال: (السّفيه يتكلّم في أمر العامّة)([28])
وقال:
(ضاف ضيف رجلا من بني إسرائيل وفي داره كلبة مجحّ([29])، فقالت الكلبة: واللّه لا أنبح ضيف أهلي. قال: فعوى جراؤها في بطنها
قال: قيل: ما هذا؟ قال: فأوحى اللّه- عزّ وجلّ- إلى رجل منهم: هذا مثل أمّة تكون
من بعدكم يقهر سفهاؤها أحلامها)([30])
وقال:
(يخرج في آخر الزّمان أقوام أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول
البريّة، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإنّ قتلهم أجر لمن
قتلهم يوم
[26]
رواه أحمد وأبو عبيد في فضائل القرآن وابن أبي الدنيا والطبراني والحاكم وغيرهم.
[27]
رواه أحمد والحاكم وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
[28]
رواه ابن ماجة وأحمد والحاكم وقال: صحيح الإسناد،.