قال:
ثانيها.. أن الجهل سبب للانفلات و التّحلل الجنسي.. قال تعالى يقرر ذلك
مخبرا عن دعاء يوسف :﴿ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ
إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ
أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33)﴾ (يوسف)
قالوا:
فما الثالث؟
قال:
ثالثها.. أن الجهل أحد عوامل الحسد.. قال تعالى يقرر ذلك مخبرا عن حديث يوسف
مع إخوته:﴿ قَالَ هَلْ
عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (89)﴾
(يوسف)، أي أنّ جهلكم هو السبب في وقوعكم في أسر الحسد، الذي دفعكم إلى تعذيبه، و
السّعي لقتله، و إلقائه في البئر.
قالوا:
فما الرابع؟
قال:
رابعها.. أن الجهل هو مصدر التّعصب و العناد و اللؤم..فقد ذكر الله تعالى
أنّ تعصّب مشركي العرب في الجاهلية، كان بسبب جهلهم و ضلالهم، قال تعالى :﴿ إِذْ
جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ
الْجَاهِلِيَّةِ..(26)﴾ (الفتح)
قالوا:
فما الخامس؟
قال:
خامسها.. أن الجهل هو السبب الأكبر في تلك الذرائع التي كان يواجه بها الأقوام