responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 49
الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)﴾ (النمل)، فقرن هنا الجهل، بالإنحراف الجنسي والفساد الأخلاقي.

قالوا: فما الثاني؟

قال: ثانيها.. أن الجهل سبب للانفلات و التّحلل الجنسي.. قال تعالى يقرر ذلك مخبرا عن دعاء يوسف :﴿ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33)﴾ (يوسف)

قالوا: فما الثالث؟

قال: ثالثها.. أن الجهل أحد عوامل الحسد.. قال تعالى يقرر ذلك مخبرا عن حديث يوسف مع إخوته:﴿ قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (89)﴾ (يوسف)، أي أنّ جهلكم هو السبب في وقوعكم في أسر الحسد، الذي دفعكم إلى تعذيبه، و السّعي لقتله، و إلقائه في البئر.

قالوا: فما الرابع؟

قال: رابعها.. أن الجهل هو مصدر التّعصب و العناد و اللؤم..فقد ذكر الله تعالى أنّ تعصّب مشركي العرب في الجاهلية، كان بسبب جهلهم و ضلالهم، قال تعالى :﴿ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ..(26)﴾ (الفتح)

قالوا: فما الخامس؟

قال: خامسها.. أن الجهل هو السبب الأكبر في تلك الذرائع التي كان يواجه بها الأقوام

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست