وحدث
أبو الأحوص عن أبيه أنّه قال: أتيت النّبيّ (ص) في
ثوب دون فقال: (ألك مال؟)، قال: نعم من كلّ المال. قال: (من أيّ المال؟)، قال: قد
آتاني اللّه من الإبل والغنم والخيل والرّقيق، قال: (فإذا آتاك اللّه مالا فلير
أثر نعمة اللّه عليك وكرامته)([8])
قال:
وروي في الحديث عن عبد
اللّه بن شقيق أنّه قال: كان رجل من أصحاب النّبيّ (ص) عاملا
بمصر فأتاه رجل من أصحابه فإذا هو شعث الرّأس مشعانّ([9])، قال: (مالي أراك مشعانّا وأنت أمير؟) قال: كان نبيّ اللّه (ص) ينهانا عن الإرفاه([10])، قلنا: وما الإرفاه؟ قال: (التّرجّل كلّ يوم)([11])
وعن
أبي أمامة الحارثيّ أنه ذكر أصحاب رسول اللّه (ص) يوما
عنده الدّنيا، فقال رسول اللّه (ص): (ألا
تسمعون، ألا تسمعون، إنّ البذاذة([12]) من
الإيمان، إنّ البذاذة من الإيمان، يعني التّقحّل)([13])
وعن
سراقة بن مالك أنّ رسول اللّه (ص) قال
له: (يا سراقة ألا أخبرك بأهل الجنّة وأهل النّار؟) قلت: بلى يا رسول اللّه. قال: (أمّا
أهل النّار فكلّ جعظريّ جوّاظ مستكبر، وأمّا أهل الجنّة