وأخبر (ص) عن الفتنة التي قدر يجر إليها الجزع، فقال: (لقد كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع، فأخذ سكّينا فحزّ بها يده، فما رقأ الدّم حتّى مات. قال اللّه تعالى: (بادرني عبدي بنفسه، حرّمت عليه الجنّة)([82])
المنع:
قال آخر: وعينا هذا.. فحدثنا عن الركن الثاني من أركان الهلع.. ذلك الذي سمى القرآن المتسم به (منوعا)
قال: إن المنوع هو ذاك الذي ذكره رسول الله (ص)، فقال:( ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به)([83])
وذكره في حديث آخر، فقال:( أيما أهل عرصة بات فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله وذمة رسوله)([84])
قال الرجل: تقصد البخل بالمال عن المحتاجين إليه؟
قال: البخل بالمال بعض البخل.. فالبخل في أعماقه النفسية لا ينحصر في المال وحده.. فهناك
[81] رواه أحمد ورواته ثقات.
[82] رواه البخاري ومسلم.
[83] البزار، والطبراني في الكبير عن أنس.
[84] مسلم عن ابن عمر.