responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 422
قال ديدات: وهذا ما تبحث فيه خطتي.. فقد وضعت في ذلك ـ بحمد الله ـ خطة شاملة، تؤسس لجيل يحمل عصا الإسلام ليخاطب بها العالم، ولن يملك العالم إلا أن يسلم لهذه العصا.

قال شكيب: فكيف اهتديت إليها؟

قال ديدات: كنت أقرأ أحاديث الوفود التي جاءت رسول الله (ص) تريد أن تتثبت مما عنده، لتعرضه على ما عندها، وقد استوقفني منها حديث هذا الوفد الذي سأقصه عليكم، لتمتلئوا بما فيه من العبرة.. لقد جاء رجل إلى رسول الله (ص) فقال: يا محمد اخرج إلينا، فلم يجبه، فقال الأقرع: يا محمد إن حمدي لزين وإن ذمي لشين، فقال رسول الله (ص): (ذاك الله عز وجل)، فقالوا: إنا أتيناك لنفاخرك فأذن لشاعرنا وخطيبنا، فقال (ص): (قد أذنت لخطيبكم فليقل).

فقام عطارد بن حاجب فقال: (الحمد لله الذي له علينا الفضل وهو أهله، الذي جعلنا ملوكا ووهب لنا أموالا عظاما، نفعل فيها المعروف، وجعلنا أعز أهل المشرق وأكثره عددا وأيسره عدة، فمن مثلنا في الناس؟ ألسنا برؤوس الناس وأولي فضلهم؟ فمن فاخرنا فليعدد مثل ما عددنا، وإنا لو شئنا لأكثرنا الكلام، ولكنا نستحي من الإكثار فيما أعطانا، وإنا نعرف بذلك، أقول هذا لأن تأا توا بمثل قولنا، وأمر أفضل من أمرنا)، ثم جلس.

فقال رسول الله (ص) لثابت بن قيس بن شماس أخي بني الحارث بن ا لخزرج: (قم فأجب الرجل في خطبته)، فقام ثابت فقال: (الحمد لله الذي السموات والأرض خلقه، قضى فيهن أمره ووسع كرسيه علمه، ولم يك شئ قط إلا من فضله، ثم كان من قدرته أن جعلنا ملوكا، واصطفى من خير خلقه رسولا أكرمه نسبا، وأصدقه حديثا، وأفضله حسبا، فأنز ل عليه كتابه وائتمنه على خلقه، فكان خيرة الله من العالمين، ثم دعا الناس الى الإيمان به، فآمن برسول الله المهاجرون من قومه وذوي رحمه، أكرم الناس أحسابا وأحسن الناس وجوها، وخير الناس فعالا، ثم كان أول الخلق إجابة، واستجاب الله حين دعاه رسول الله نحن، فنحن أنصار الله ووزراء رسوله، نقاتل الناس حتى يؤمنوا بالله ورسوله، فمن آمن بالله ورسوله منع منا ماله ودمه، ومن كفر جاهدناه في الله أبدا، وكان قتله علينا يسيرا، أقول قولي هذا وأ ستغفر الله لي وللمؤمنين والمؤمنات والسلام عليكم)

فقام الزبرقان بن بدر فقال لرجل منهم: يا فلان قم فقل أبياتا تذكر فيها فضلك وفضل قومك، فقام فقال:

نحن الكرام فلا حي يعادلنا

منا الملوك وفينا تنصب البيع

وكم قسرنا من الاحياء كلهم

عند النهاب وفضل العز يتبع

ونحن نطعم عند القحط مطعمنا

من الشواء إذا لم يؤنس القزع‌

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست