وهكذا كان رسول الله (ص) يتعامل مع مختلف أصناف.. فيعطي لكل شخص حقه من التوجيه والخطاب..
فقد خاطب رسول الله (ص) أهل الكتاب بغير ما كان يخاطب به كفار قريش.. فخاطب اليهود ـ مثلا ـ
بوجوب التزامهم التوراة الصحيحة، وعدم التحريف فيها، فلو أنهم التزموها لآمنوا،
ومما وري في ذلك أن رسول الله (ص)
خاطب وفد نجران ـ وهم من المسيحيين ـ في إبراهيم بأنه لم يكن يهودياً ولا
نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً..
وكان قد كتب لهم قبل ذلك يقول:(بسم الله إله إبراهيم وإسحق
ويعقوب من محمد رسول الله إلى أسقف نجران وأهل نجران.. إن أسلمتم فإني أحمد إليكم
الله إله إبراهيم وإسحق ويعقوب، أما بعد فإني أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة
العباد