وقال :(ما
من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكه إلا العدل)([553])
وقال (ص):(ما
من والي ثلاثة إلا لقي الله مغلولة يمينه فكه عدله أو غله جوره)([554])
وقال (ص):(عرض
علي أول ثلاثة يدخلون النار: أمير مسلط، وذو ثروة من مال لا يؤدي حق الله فيه،
وفقير فخور)([555])
قال القمي: وعينا هذه الأحاديث، وما يحدثه نشرها والتبشير
بها من آثار كبيرة في ترسيخ قيم العدل التي نادى بها الإسلام.. فحدثنا عن
المظلومية.. حدثنا عن الذين يقفون مع المستكبرين في وجه المستضعفين.. حدثنا عن
علماء السلاطين الذين يفتون لهم بعلم وبغير علم.. حدثنا عن الذين يصورون الإسلام
دينا يقف مع المستبدين، أو دينا يعطي جرعات من المخدرات للمستضعفين ليتمكن من
رقابهم المستكبرون.
قال الشعراوي: لو حدثتك بكل ما ورد في ذلك سننشغل عما نحن
فيه.. فأنتم تعلمون أن الوظيفة الكبرى للإسلام هي التحرير .. ومن التحرير الذي جاء
به الإسلام تحرير المستضعفين من جور المستكبرين والمستبدين..
سكت قليلا، ثم قال: اسمعوا هذه الأحاديث وألقوها في وجوه من
يعبدون المستبدين من دون الله ويزينون لهم ما يفعلون، ويشوهون الإسلام بذلك
التزيين.. قال (ص):(ما من مسلم يخذل امرأ مسلما
في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته،
وما من امرئ مسلم ينصر امرأ مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته
إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته)([556])
وقال (ص):(أمر
بعبد من عباد الله تعالى يضرب في قبره مائة جلدة فلم يزل يسأل الله ويدعو حتى صارت
جلدة واحدة فامتلأ قبره عليه نارا فلما ارتفع عنه وأفاق قال: علام جلدتموني؟
قالوا: إنك صليت صلاة بغير طهور، ومررت على مظلوم فلم تنصره)([557])
وقال (ص):(قال
الله عز وجل: وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله، ولأنتقمن ممن رأى
مظلوما فقدر أن