responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 78
قال الصبي: للمستعجل أم لغير المستعجل؟

قال جعفر: لكليهما.

قال الصبي: من صيغه ما حدث به علي بن أبي طالب عن رسول الله (ص) أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال: (وجَّهتُ وجهيَ للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أُمِرتُ وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدُك، ظلمتُ نفسي واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئَها لا يصرف عني سيئَها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك، والشَّرُّ ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركتَ وتعاليتَ، أستغفرك وأتوبُ إليك)([109])

قال جعفر: فما سرها؟

قال الصبي: هذا دعاء التسليم المطلق لله.. ولن يكون المسلم مسلما حتى يوجه وجهه وصلاته ونسكه ومحياه ومماته لله.. فإن فعل ذلك وأدني من مولاه كان أول ما يخطر على باله ذنوبه.. فيسارع للاستغفار منها.. ثم يخطر على باله العصمة منها، فيسأل الله من الخلق ما يقيه سيئها، ويحققه بحسنها.

قال جعفر: أحسنت في هذا.. وأنا لا أرى إلا ما رأيت.. فحدثني عن الركوع.

قال الصبي: من امتلأ بمعاني القرآن التي قرأ في قيامه سينحني لا محالة تواضعا لربه.

قال جعفر: لقد ورد في الحديث عن النبي (ص) قال: (ألا وإني نُهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظِّموا فيه الرَّبَّ، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فَقَمِنٌ أن يُستجاب لكم)([110]).. فما سر النهي عن القراءة في الركوع والسجود؟

قال الصبي: كلام الله يعلو ولا يعلى عليه.. وكلام الله لا يقرأ إلا في أرفع الأماكن وأشرفها..


[109] رواه مسلم.

[110] رواه مسلم، ورواه ابن خُزَيمة وأبو داود وأحمد وابن حِبَّان قريباً منه، ومن النصوص الواردة في هذا المعنى أيضا ما روي عن علي أن رسول الله نهى عن لبس القَسِّيِّ، وعن تختُّمِ الذهب، وعن قراءة القرآن في الركوع (رواه مالك)، وعنه قال: نهاني رسول الله عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد (رواه مسلم)

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست